غزة تستقبل الدفعة الأولى من لقاحات شلل الأطفال

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة وصول الدفعة الأولى من اللقاحات الخاصة بشلل الأطفال إلى قطاع غزة، بالإضافة إلى 500 حافظة تبريد للقاح. وأكدت الوزارة أنه يجري التجهيز لإطلاق حملة التطعيم بالتنسيق مع الشركاء.

وقال مدير الرعاية الأولية في وزارة الصحة، موسى عابد، في تصريح لبي بي سي، إن الدفعة الأولى من لقاح OPV2 الواقي من شلل الأطفال وصلت مساء الأحد، وبلغ عددها مليوناً و260 ألف لقاح.

وأضاف عابد أن العمل جارٍ لتأمين 400 ألف جرعة إضافية خلال الأيام القليلة القادمة.

وتستهدف حملة التطعيم في قطاع غزة نحو 640 ألف طفل، من خلال جرعتين من اللقاح لكل طفل دون سن العاشرة، وفق موسى عابد.

وستنفذ حملة التطعيم على مرحلتين، حيث تبدأ المرحلة الأولى يوم السبت القادم، وبعد نحو ثلاثة أسابيع تنطلق المرحلة الثانية، بحسب موسى عابد.

هناك 11 منشأة صحية فقط قادرة على تبريد لقاحات شلل الأطفال، حيث استطاعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) توفير حافظات التبريد.

ويقول مدير الرعاية الأولية في وزارة الصحة، موسى عابد، إن المرحلة الأولى من حملة التطعيم يجب أن تنفذ خلال مدة قصيرة تتراوح ما بين 4-7 أيام، بواقع 370-440 نقطة تطعيم يستطيع أهالي القطاع التوجه إليها، بالإضافة إلى الكوادر الصحية المتنقلة بين المناطق السكنية.

وفي وقت سابق، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة، ريتشارد بيبيركورن، لوكالة الأنباء الفرنسية إن المنظمة ستشرف على الخطة الرئيسية لحملة التطعيم، مع 2700 عامل صحي موزعين على 708 فرق تعمل في كل بلدية في قطاع غزة.

ويؤكد مدير الرعاية الأولية في وزارة الصحة، موسى عابد، لبي بي سي أن الحملة لن تكون مجدية ما لم يشمل التطعيم كافة محافظات قطاع غزة من الشمال إلى الجنوب، مشيراً إلى أن نجاح الحملة يعتمد على تطعيم أكثر من 95 في المئة من أطفال القطاع؛ ليحول دون تفشي فيروس شلل الأطفال المعدي.

ويضيف عابد أنه من “الصعب للغاية تنفيذ الحملة في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها القطاع، ونزوح الأهالي بشكل يومي”، معلقاً أن “وقف إطلاق النار شرط أساسي لنجاح الحملة وتمكن الكوادر الطبية من أداء عملها”.

وقال جهاز الدفاع المدني في غزة إن صعوبات كبيرة تواجه حملة تلقيح الأطفال في القطاع، في ظل استمرار الحرب.

وفي وقت سابق، طالبت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” بوقف القتال في غزة لمدة سبعة أيام على الأقل، لتطعيم الأطفال.

وينتشر فيروس شلل الأطفال في أغلب الأحيان عن طريق مياه الصرف الصحي والمياه الملوثة، وهو شديد العدوى.

ويمكن أن يسبب شلل الأطفال، الذي يصيب بشكل رئيسي الأطفال دون سن الخامسة، تشوهات وشللاً دائماً، وقد يصبح مميتاً.

واكتُشفت آثار فيروس شلل الأطفال، الشهر الماضي، في مياه الصرف الصحي في دير البلح وسط القطاع، وخان يونس جنوبيّ القطاع، وهما منطقتان شهدتا نزوح مئات الآلاف من الفلسطينيين بسبب القتال الدائر في القطاع منذ نحو 10 أشهر.

بي بي سي العربية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *